الثلاثاء، 6 فبراير 2018

قصة وملخص رواية وفا الجنوفاء الجن

وفاء الجن pdf
«وفاء الجن» رواية قصيرة، لرمضان سلمي برقي؛ تناقش الصراع بين الإنس والجن، وأيهما أجدر بصفة ”الوفاء“ من الآخر، وأي الحب هو الحب الحقيقي؛ حب الإنس، أم الجن؟ وأيهما الأقوى؟.
كل ذلك في قالب سلس اللغة والسرد، ومناخ جنوبي مُثير، وأحداث غير متوقعة، نتمنى أن تنال على اعجابكم..
1- من جو الرواية القصيرة:
”فتحت زوجة عمه البوابة؛ بدت متشحة بالسواد، لا تبين معالمها من ظلمة الفناء. دخل المنظرة، وجد عمه والشيخ جالسان، سلم عليهما، جلس، قال الشيخ طايل:
- كن مؤمناً بالله، وتذكر جيداً يا ولدي؛ أن الجن لا تتجسد في أي صورة خلاف حقيقتها، إلا إذ تأكدتْ جيداً أنها بمأمن ومعزل عن أية يد تطالها، أو حجر يبطحها، فمتى تجسد الجن فقد تسعة وتسعين بالمائة من قوته، ومتى تشكل وصار له وجود مادي كان موته بلسعة نحلة أمر غير مستبعد، لكن خلك حذر فانتقامهم مميت، فمتى حاولت وفشلت ستكن في تعداد الموتى، لذا دع أمرك كله لله؟.“
2- من جو الرواية القصيرة:
” شعر بشيء يتحرك على ساقيه، كشف عن ساقيه؛ وجد عشرات من عقارب صفراء مشعة بالظلام، تتسلقه بسرعة غريبة إلى أعلى مشرعة أذنابها وعلى أهبة الاستعداد للسع؛ سرَتْ بجسمه قشعريرة شديدة، وتصلب جسده، حاول التململ دونما فائدة؛ شعر بأنه محبوس داخل جسده؛ لم يعد قادراً على التنفس، دقات قلبه قاربت على التوقف، روحه تُقتلع من جسده بتأنِ..
لحظات واختفت الرسالة، فاختفت العقارب، وعادت أنوار الغرفة إلى الحياة؛ التقط عامر أنفاسه، أدرك أنه هالك لا مناص“.
3- من جو الرواية القصيرة د:
” انتهت سيجارته، أخرج أخرى، التقمها، نظر فلم يجد القداحة، زفر حانقاً. فجأة؛ أُشعِلت ناراً أمام وجهه؛ انتفض فزعاً؛ كانت القداحة، سمع ضحكاتها؛ حلقت القداحة من حوله مشتعلة، ظل يراقبها بحذر، شعر بدوار، تعالت ضحكات الملكة، قال في نفسه: كم أكره مشاكسة من لا أراه !.
توقفت القداحة أمامه، واقتربت من سيجارته، فأشعلها، ثم انطفأت وعادت مكانها فوق المنضدة..
صدح صوت الملكة، قالت:
- سأريك نفسي على حقيقتي، لتحكم مرة أخرى؛ هل أنا جميلة حقاً كما قلت آنفاً أم لا؟.“


التعبيراتالتعبيرات